اولا : التفريع النصي للحلقة :
الحلقة التاسعة عشر:هل تعرفون الحب ؟
هل تعرفون الحب ؟ .. هل تعرفون الحب ؟.. هل تعرفون الحب ؟
هل تعرفون الحب ؟
هل تعرفون الحب ؟
فلولا الحب ما صفت الحياة ..فبالحب تصفو الحياة ،بل الحب هو ماء الحياة ،بل الحب هو حياة للحياة ، هل تعرفون الحب ؟ نعم نحن نتكلم عن الحب .. نتكلم عن الحب بصفائه ، نتكلم عن الحب بنقائه ، نتكلم عن الحب بطهره ، نتكلم عن الحب بأصوله ... نتكلم عن حب الله جل وعلا ، نتكلم عن حب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نتكلم عن حب الوالدين ، نتكلم عن حب الصحابه ، نتكلم عن حب آل بيت سيدنا رسول الله ، نتكلم عن حب الصالحين ، نتكلم عن حب العلماء ، نتكلم عن حب الزوج لزوجه ،وحب الزوجة لزوجها ، نتكلم عن حب الوالدين للأولاد، نتكلم عن حب الأولاد للوالدين، نتكلم عن حب الفضيلة، نتكلم عن حب العمل ، نتكلم عن حب الخلق ، نتكلم عن حب الرحمة ، نتكلم عن حب البذل والعطاء ، لا نتكلم عن الخيانة باسم الحب ، ونرفض أن تسمى الخيانة حباً ، ونرفض أن يسمى العُهر طهراً ، ونرفض أن نسمى ما نراهُ من سفاهات وتفاهات مطولة في حلقات مطولة للخيانة ولتأصيلها .. نرفض أن نسمى هذه الخيانة حباً ،لا ..بل نتكلم عن الحب بصفائه ونقائه ، وأنا أقول بصوت مرتفع لا يعلم الحب بصفائه إلا من ذاق قلبه حب الله ورسوله ، ولا يتذوق مشاعر الحب بصدقها ونقائها إلا من ذاق قلبه حلاوة الإيمان بالله ورسوله ، وإلا من ذاق قلبه طعم الإيمان بالله ورسوله .. العرب يسمون الحب الصفاء ، فكأن الحب صفاء ..نقاء..طهر،لا يمكن أبداً ، لا يمكن أبداً أن يسمى الحب بغير هذا ، الحب صفاء ..الحب نقاء .. الحب طهر ..الحب عطاء ..الحب تضحية ..الحب صبر ، معاني في غاية الرقة..في غاية الجمال ،نعم قد تكون الشدة هي الحب أحياناً ،فقد تكون الشدة حباً ،بضوابتها ..قد يشتد الوالد على ولدهِ ،لكن ولدي الحبيب أقول لك والله ما أشتد عليك والدك إلا وهو يحبك ..والله ما فارقت الوالد إلا بعد عنفك ووبخك بكلمات قاسية شديدة ،والله ما إنصرفت عنه وما غبت عن عينيه إلا وبكت عيناه الدموع مدراراً ..لأنك أبنه ، لأنك بضعة منه .. لأنك بضعة منه أي قطعة منه ،بالحب تصفو الحياة ..بل هو ماء الحياة ..بل هو حياة للحياة ،وإذا ضاع الحب ومات الحب ،ماتت النفوس ،أين الأخوة الإيمانية التي بنيت على الحب؟ إن معنى الأخوة في الله معناً لا نظير له في جميع الشرائع الوضعية الجائرة على وجه الأرض لأنة لا ينبني على أواصل اللون والدم والعرق والوطن ..بل أخي في الله ، أخي في الدين ، أخي في العقيدة ، أخي في الإسلام ،ولدي المسلم في أي مكان على وجه الأرض ،إن تألم ..يتألم قلبي له ، إن جرح ..ينزف قلبي دماً لجرحه ،إن بكى ..تبكي عيني لبكائه ..هذه الأخوة الإيمانية ،إن لم نربي أولادنا الآن على معنى الحب بهذا المفهوم فمتى؟ ..فمتى؟..فمتى؟ ..فمتى؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق